فلسطين الوطن السليب


الموقع

تقع فلسطين في جنوب غرب قارة آسيا في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وهي بذلك تقع في قلب العالم القديم، آسيا وإفريقيا وأوروبا، مما يجعلها جسراً برياً يربط أسيا بأفريقيا وبين البحر المتوسط والبحر الأحمر ومن ثم المحيط الأطلسي والمحيط الهندي. الموقع الفلكي: تقع بين خطي طول 34.15ْ و 35.40ْ شرقاً. وبين دائرتي عرض 29.30ْ و 33.15ْ شمالاً.


المساحه

تبلغ مساحة فلسطين 27,000 كم مربع، وتبلغ مساحة الضفة الغربية 5,900 كم مربع، ومساحة قطاع غزة 365 كم.



حملت القدس اسماء كثيرة منذ بدايتة تاريخها وهي _مدينة السلام :واطلقة الكنعانيون
_اوسالم: واطلقة علية الاكاديون
_يبوس: واطلقة علية اليبوسيين
_اوشاميم وقيل اورشاليم : وردت في نصوص اللعنة المصرية
_بيروشاليم واورشاليم : اطلقة اليهود
_مدينة داود:واطلقة عليها داود علية السلام
_هيروسوليما: واطلقة علية اليونان
_اليا كابيتولينا: واطلقة علية الرومان
_القدس: اطلقة علية المسلمين
_القدس الشريف:واطلقة علية العثمانيون
نعت مدينة القدس باسم يبوس _نسبة الي اليبوسيين ,وهم احدى القبائل الكنعانية التي استوطننت فلسطين

كانت فلسطين عبر التاريخ جزءاً من امبراطورية أوكيان آخر.
وقد عُرفت بـ « أرض كنعان » نسبة إلى حضارة الكنعانيين ، وقد بُنيت مدينة القدس حوالي سنة 3000 ق.م.
تعرضت هذه المنطقة إلى غزوة من اليهود في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حاولوا فيها إبادة الشعوب الأصلية بقسوة ووحشية لكنهم فشلوا.


اللغة :

اللغة العربية هي اللغة الرسمية في فلسطين كما أنها لغة السكان الفلسطينيين جميعهم. ويتحدث العديد من الفلسطينيين لغات مثل : اللغة الإنجليزية والفرنسية والعبرية وتم إكتساب هذه اللغات عن طريق التعليم في المدارس والجامعات أو في حقول العمل المختلفة


السكان

اعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن تعداد الفلسطينيين في الداخل وحول العالم يقدر بـ12.10 مليون نسمة في نهاية 2014.
ويتوزع الفلسطينيون على فلسطين بـ 4.62 مليون، وإسرائيل بـ 1.46 مليون، والدول العربية بـ5.34 مليون، باقي دول العالم بـ675 ألف نسمة.
وأضاف الجهاز إن عدد السكان في فلسطين بلغ 4.62 مليون فرد، موزعين على الضفة الغربية بـ2.83 مليون، وقطاع غزة الذي يحتضن1.79 مليون شخصاً.
وذكر البيان أن اللاّجئين يشكلون 43.1% من إجمالي المواطنين المقيمين في فلسطين، 38.8% منهم في الضفة ، و61.2% في قطاع غزة.
وأوضح الجهاز، في بيان له، اليوم "الخميس"عشية اليوم العالمي للسكان، أنه بناءً على التقديرات التي أعدها والتي بنيت بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2007، فقد بلغ عدد السكان المقدر منتصف عام 2015 في فلسطين حوالي 4.68 مليون نسمة، منهم 2.38 مليون ذكر و2.30 مليون أنثى.
وأضاف البيان أن عدد سكان الضفة الغربية المقدر بحوالي 2.86 مليون نسمة، منهم 1.45 مليون ذكر و1.41 مليون أنثى، بينما قدر عدد سكان قطاع غزة لنفس العام بحوالي 1.82مليون نسمة، منهم 925 ألف ذكر 895 ألف أنثى.
كما بلغت نسبة السكان الحضر بناء على هذه التقديرات منتصف عام 2015 حوالي 9.73%، ونسبة السكان المقيمين في الريف16.7%، في حين بلغت نسبتهم في المخيمات 9.4%.
وتقدر نسبة الأفراد في الفئة العمريـة (0-14) سنة منتصف العام 2015 بحوالي 39.4% من مجمل السكان فـي فلسطين، بـواقع 37.2% في الضفة الغربية و43% في قطاع غزة، ويلاحظ انخفاض نسبة الأفراد الذين تبلغ أعمارهم (65 سنة فأكثر) حيث قدرت نسبتهم في منتصف عام 2015 بحوالي 2.9% في فلسطين، بواقع 3.2% في الضفة الغربية و2.4% في قطاع غزة.




اللغة :

اللغة العربية هي اللغة الرسمية في فلسطين كما أنها لغة السكان الفلسطينيين جميعهم. ويتحدث العديد من الفلسطينيين لغات مثل : اللغة الإنجليزية والفرنسية والعبرية وتم إكتساب هذه اللغات عن طريق التعليم في المدارس والجامعات أو في حقول العمل المختلفة


العملة

مع تدني قيمة النقد العثماني بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت الليرة الفرنسية الذهبية هي السائدة في فلسطين ومن عام 1914، بدأت الحرب العالمية الأولى وانتهت بهزيمة الأتراك ودخل البريطانيون إلى فلسطين عام 1917، ومرت النقود في فلسطين بمرحلتين:

المرحلة الأولى: النقود المصرية في فلسطين 1917- 1927:
بعد هزيمة الأتراك دخل البريطانيون إلى فلسطين ومعهم النقود المصرية معلنين أن النقد المصري هو نقد رسمي بالإضافة إلى النقد العثماني الموجود بين أيدي الناس والنقد البريطاني بالطبع، وفي عام 1918 أصدرت بريطانيا أوامرها بوقف العمل بالنقد العثماني الورقي والذهبي سامحة بذلك للعملة المصرية الورقية والمعدنية بالتداول في فلسطين ومعها الجنيه الذهبي الإنجليزي.

المرحلة الثانية: النقود الفلسطينية 1927- 1947:
شكلت بريطانيا عام 1924 لجنة لدراسة إمكانية إصدار نقد فلسطيني، وصدر مرسوم النقد الفلسطيني إلى حيز التنفيذ عام 1927، مع بداية شهر شباط، وأعلن في قرار لوزير المستعمرات استبدال النقد المصري بالنقد الفلسطيني الذي كتب عليه بثلاثة لغات هي الإنجليزية وحدد المرسوم وزن الجنيه الذهبي الفلسطيني 133.27447 جبة من الذهب الخالص من عيار 2/3 916% مطابقاً بذلك الجنيه الذهبي الإنجليزي، ولكن هذا الجنيه لم يضرب على الإطلاق.
وقد قسم الجنيه الفلسطيني إلى 1000مل، ولم يكن بين الجنيه والمل وحدة متوسطة لذا فقد أطلق لقب تعريفة والقرش على خمس مليمات وعشرة مليمات، وقد ظهر منها فئات من النيكل والبرونز بقيمة 1مل، 2مل، 20مل، أما فئة الشلن (50مل) فكانت من الفضة والبريزة (100مل) من الفضة أيضاً


أهم المدن

القدس (العاصمة) – رام الله – الخليل – جنين – أريحا – بيت لحم – نابلس – طولكرم – قلقيلية – غزة - خانيونس ضمن مناطق القطاع والضفة ومدن يافا - حيفا – عكا – الناصرة – بئر السبع – بيسان – صفد – اللد – الرملة - أسدود في أراضي 1948


تمتاز فلسطين بتاريخ غني وجغرافية متنوعة، وتقع في قلب العالم القديم، الذي كان مسرحا حيويا للحضارات على مرّ العصور. وهي مهد الديانات السماوية ومنبع حضارات التي أعطت البشرية الكثير.

وتنوع ساكنو هذه البلاد، وتركوا بصمات وشواهد ومعالم زال بعضها ماثلاً حتى الآن، وبقي الآخر راسخًا؛ ليمثل شاهدًا حيًا على حضارات سادت هذه البلاد، في شتى أنحاء فلسطين؛ في قراها وسهولها وجبالها وأغوارها وصحرائها وعلى شواطئها، وشملت هذه الشواهد التاريخية: المساجد، والكنائس، والأديرة، والمزارات، والقباب، والمحاريب، وأشجار الزيتون الرومية، وكروم العنب، وبيارات.


وتعدّ فلسطين واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم؛ لأهميتها الدينية والتاريخية التي لا ينازعها فيها أي بلد آخر في العالم، ولتمتعها بتضاريس ومناخات متنوعة وشديدة التباين، وهذه الميزات أكسبت فلسطين عن حق لقب القارة.

وفلسطين جسر ضيق في أقصى غرب الهلال الخصيب يربط بين قارتي أفريقيا وآسيا؛ الأمر الذي زاد من عظم شأنها، وأثر على مجرى تاريخها يشكل كبير.

كانت فلسطين ومازالت بلداً له شأنه في معظم الأحداث المهمة في تاريخ العالم؛ لقد أثرت وتأثرت بالعديد من الحضارات الهامة في تاريخ البشرية، ابتداء بحضارة مصر الفرعونية، مروراً بالحضارات البابلية والآشورية واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية………الخ، وانتهاء بالمسلمين والمسيحيين العرب، واليهود الإسرائيليين اليوم. حتى الإنجليز والفرنسيين و الروس والأمريكيين، كان ومازال لهم جميعاً تأثير على طابع فلسطين الحالي.

اسم "فلسطين" قديم جداً، ورد ذكره أول مرة في السجلات المصرية التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر في فترة حكم الفرعون المصري رعمسيس الثالث، حوالي سنة 1220-1200 قبل الميلاد، استخدم المصريون الاسم (بلست pelest)، كما هو مدون بالهيروغليفية على جدران معبد الكرنك (Medinet Habu Temple)، في إشارة لسكان ساحل فلسطين الجنوبي. ورد ذكر الاسم لاحقاً في العهد القديم وفي السجلات الآشورية في إشارة إلى سكان نفس المنطقة من يافا شمالاً إلى رفح جنوباً. وهكذا تعارف الناس على تسمية هذه المنطقة باسم "فيلستيا". لكن منذ عهد المؤرخ اليوناني هيرودتس، القرن الخامس قبل الميلاد، أصبحت كلمة فلسطين تشير إلى فلسطين التاريخية بزواياها الأربع، من نهر الأردن شرقاً، إلى البحر الأبيض المتوسط غرباً ومن الساحل الفينيقي (لبنان اليوم) شمالاً، إلى البحر الأحمر وصحراء سيناء جنوباً

من ناحية سياسية، تعتبر فلسطين من أكثر مناطق العالم توترا أمنياً جرّاء ما تعتبره كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التي تزيد من تأزم الوضع إضافةً إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلي الذي أقامته في الضفة الغربية والذي اعتبره الكثيرون عنصريًا، كل هذه الأمور تسببت في خلق مناخ أمني سيء. منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، فإن اسم فلسطين قد يستخدم دولياً ضمن بعض السياقات للإشارة أحياناً إلى الأراضي الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية. أما لقب فلسطيني فيشير اليوم، وخاصة منذ 1948، إلى السكان العرب في جميع أنحاء المنطقة (بينما يفضل السكان اليهود عدم استخدام هذا اللقب إشارة إلى أنفسهم).




اعلان الاستقلال الفلسطيني:

وثيقة إعلان الاستقلال هو إعلان استقلال دولة فلسطين (للمرة الثانية) الذي تم في تاريخ 15 نوفمبر 1988. تم الإعلان في مدينة الجزائر العاصمة في قاعة قصر الصنوبر تحديداً. علما بأن الإعلان الأول للاستقلال تم في تشرين الأول عام 1948 من قبل حكومة عموم فلسطين في غزة خلال انعقاد مؤتمر المجلس الوطني.

نص الإعلان على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطين وحدد القدس عاصمة أبدية لهذه الدولة. مع نهاية الإعلان عزفت فرقة موسيقى الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني.

قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وتم نشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.

يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأها.




السلطة الوطنية الفلسطينية:

السلطة الوطنية الفلسطينية هي سلطة من المفترض أن تكون ذات حكم ذاتي فلسطيني كان نتاج اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في إطار حل الدولتين.

أنشأت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في 10 أكتوبر 1993 في تونس، ويعول عليها أن تكون نواة الدولة الفلسطينية المقبلة على جزء من أرض فلسطين وهي: الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تشكل مساحة هذه الأراضي ما نسبته 22% من إجمالي أرض فلسطين التاريخية.

وهي هيئة إدارية مؤقتة مسؤولة عن الفلسطينيين داخل هذه الأراضي، والذين بلغ عددهم في عام 2008 قرابة 4 مليون فلسطيني – أي ما نسبته 36.6% من العدد الإجمالي للفلسطينيين بالعالم.




الوجود العربي في فلسطين

إن أول شعب معروف استوطن أرض فلسطين التاريخية هم الكنعانيون. في الوقت الذي قد تم الاختلاف فيه على أصول هذه الشعوب إن كانت سامية أم حامية، إلا أن معظم الدراسات التاريخية والدينية قد اتفقت على أن هذه الشعوب قد هاجرت من ما يسمى الآن بشبه الجزيرة العربية إلى فلسطين ما بين الألف الرابع إلى الألف الثالث قبلالميلاد[ادعاء غير موثق منذ 1066 يوماً]، وقد سميت هذه المنطقة بأرض كنعان حتى سنة 1,200 قبل الميلاد، عندما استوطنت المناطق الساحلية من قبل الفلستيين المهاجرين من جزيرة كريت في اليونان الحالية، ومن اسم هذه الشعوب عرفت هذه المنطقة منذ ذلك الوقت إلى الآن باسم فلسطين، غير أن هذه الشعوب الكريتية الأصل قد اندمجت بالشعوب الكنعانية، في المصاهرة وطرق العيش حتى في النواحي الدينية والآلهة.
الجدير بالذكر بأن لغة الشعوب الكنعانية تنتمي لعائلة اللغات السامية مثالها في ذلك مثال لغات شبة الجزيرة العربية القديمة والحديثة مثال اللغات السامية الجنوبية الغربية والسامية الجنوبية الشرقية بالإضافة للغة العربية.
هاجر الغساسنة العرب من اليمن إلى سوريا في القرن الثالث الميلادي. وقد تبنى الغساسنة الديانة المسيحية وتعاونوا مع الإمبراطورية البيزنطية خصوصا في حروبها ضد الفرس, حتى توسعت مملكتهم في القرنين الخامس والسادس للميلاد. وبعد انتصار العرب المسلمون على الروم في معركة اليرموك عام 636م انضمت فلسطين والبلدان المجاورة لها إلى الخلافة الإسلامية. وقد كتب عمر بن الخطاب الذي كان قائداً للحملة لأهل القدس, وقد كانوا من المسيحيين, كتاب صلح، يمنحهم بموجبه الأمان لأنفسهم الحماية والحرية, ولكنه قضى بعدم إسكان اليهود بالقدس.
وبقيت فلسطين أرضاً عربية حتى الانتداب البريطاني ومن ثم الوعد الذي أطلقه الوزير البريطاني آرثر جيمس بلفور لـلحركة الصهيونية وقضى بأن تسهل بريطانيا عملية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وقد ترافق هذا مع جهود بعض المفكرين اليهود في أوروبا الذين كانوا ينتمون إلى الحركة الصهيونية التي أسسها تيودور هرتسل عام 1897م. بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين -و خصوصـًا القدس- تزداد كثافة، حيث وصلت إلى أكثر من 34 ألف مهاجرًا في عام 1925 [5], وقد أقاموا بها مستوطنات زارعية , بعضها على أراضٍ اشتراها اليهود من الإقطاعيين غير الفلسطينيين أو من عرب فلسطين أو منحها لهم الانتداب البريطاني أو كانت أصلا مسجلة بأسمائهم من قبل.
في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) 1947م قررت هيئة الأمم المتحدة إلغاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية مما أدى إلى نشوب أعمال العنف في فلسطين. وفي 14 مايو/آيار 1948 انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين وأعلنت الوكالة اليهودية إنشاء دولة إسرائيل على أراضى فلسطين التي منحتها إياها الأمم المتحدة بموجب قرار التقسيم. اشتعلت الحرب بين إسرائيل و الدول العربية المجاورة. انتهت الحرب باستيلاء إسرائيل على 78% من مساحة فلسطين الكلية وتهجير 85% من السكان الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون فيما أضحت دولة إسرائيل. أما باقي فلسطين: الضفة الغربية ضمتها الأردن إلى أراضيها، قطاع غزة أصبح تحت حكم إداري مصري. رفضت إسرائيل السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم رغم قرارات الأمم المتحدة. بعدها، في 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلي أراضٍ أخرى من مصر وسوريا. في عام 1981، ضمت إسرائيل القدس الشرقية وهضبة الجولان كجزءٌ من الدولة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب لم يعترف به المجتمع الدولي ,أما بقية الضفة الغربية بالإضافة إلى كامل قطاع غزة فبقيت خاضعة للحكم العسكري. في 1982 استعادت مصر سيطرتها علي سيناء بعد توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل, حيث تنازلت مصر عن قطاع غزة التي اعتبرتها فلسطينية وليست مصرية. في 1994 أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية حسب اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل حيث تسلمت بعض الصلاحيات تدريجياً في بعض المدن والقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.


العصر العربي الإسلامي: 636-1918م

مثلت معركة اليرموك في 20/8/636م إشارة النهاية لحكم البيزنطيين في فلسطين. فلم يمض عليها عامان حتى استولى المسلمون على القدس دونما قتال، وذلك في زمن خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب. كان انتشار الإسلام في فلسطين والمنطقة سلمياً وسريعاً، ولكن اللغة العربية حلت ببطء محل اللغتين اليونانية والآرامية، بعد هذا الفتح سيطرت الثقافة العربية الإسلامية على الشرق الأوسط بكامله على مدى أربعة عشر قرناً .


خضعت فلسطين لحكم السلالة العربية الأولى وهي الأموية التي أقامت في دمشق، وحكمت إمبراطورية ضخمة امتدت من جنوب فرنسا إلى حدود الصين، أولت هذه السلالة الكثير من الاهتمام لفلسطين وشيدت فيها الكثير من المساجد والقصور، والتي من أهمها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وربما يكون السبب في ذلك بالإضافة إلى أهمية القدس الدينية بالنسبة للمسلمين، عدم سيطرة الأمويين آنذاك على الحرمين الشريفين في الجزيرة العربية. وبسبب ثورة ابن الزبير من عام 750-969 خضعت فلسطين لحكم العباسيين الذين لم يولوا فلسطين كثيراً من الاهتمام بسبب تمتعهم بالسيطرة التامة على مقاليد الأمور في الجزيرة العربية والأماكن المقدسة فيها، ولكن فلسطين في عهدهم شهدت سلاماً نسبياً طويلاً. ويمكن مشاهدة مخلفات هذه الفترة في مدن القدس وأريحا….وغيرهما.


تبدلت أيدي العديد من السلالات الإسلامية، العربية وغير العربية، على فلسطين بين عامي 975-1516م ومن هذه السلالات: الفاطميون: 975-1171، السلاجقة الأتراك: 1171/1186م، الأيوبيون: 1187/1250م، ومن ثم المماليك: 1250/1517م.


احتل الصليبيون فلسطين لفترة قصيرة من 1099/1187م، أي حتى مجيء صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس منهم بعد معركة حطين. ثم جاء المماليك الذين قضوا نهائياً على الوجود الصليبي، وكانت فترة حكمهم طويلة نسبياً، ولها تأثير واضح على فلسطين من النواحي السياسية والمعمارية، فقد بنوا فيها كثيراً من المدارس والمساجد والسبل والقلاع وحتى المدن، العديد من هذه الأبنية يمكن رؤيتها في الكثير من المدن الفلسطينية خاصة القدس وغزة والخلي...الخ.


في العام 1516م، أخضع السلطان العثماني سليم فلسطين التي كانت تحت حكم المماليك لحكمه، ولكن المماليك ظلوا هم الحكام الفعليين للبلاد، ولو أنهم صاروا يعينون من قبل السلاطين العثمانيين ابتداء من هذه الفترة، واستمر حكم الأتراك العثمانيين لفلسطين حتى عام 1917م هذه الحقبة المتأخرة من تاريخ فلسطين ممثلة في كل مكان من فلسطين وخصوصاً في القدس والخليل وغزة ونابلس وجنين وأريحا.






شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التسميات